وصف المدون

السلام عليكم ! اسمي محمود عبد الجليل ، شيف مصري متخصص في فنون الطهي المختلفة. درست إدارة الأعمال في جامعة طنطا، مصر، ولكن شغفي وحبي للطهي أخذاني في اتجاه آخر، حيث تحولت إلى شيف محترف. رحلتي في الطهي لطالما كنت أرى الطاهي مثل الفنان التشكيلي، حيث نصنع من مجموعة من المكونات والألوان طبقًا فنيًا متكاملاً، ليس فقط في الشكل، ولكن أيضًا في الرائحة والطعم. أحب الابتكار في مطبخي وتجربة أساليب طهي جديدة وأفكار مبتكرة لإعداد أطباق تتميز بالذوق الرفيع والتفرد. شغفي بالتعلم والتعليم أنا أيضًا شغوف بالتعليم والتعلم، فأنا دائمًا أبحث عن فرص لتعلم مهارات جديدة في فنون الطهي وأحب مشاركة معرفتي مع الآخرين. اهتمامات أخرى بجانب الطهي، أحب الكتابة في عدة مجالات منها العلوم والتكنولوجيا، المسائل الاجتماعية والدينية، والتاريخ الإسلامي والتاريخ الإنساني بشكل عام. أؤمن بأن الحياة مليئة بالتجارب التي يمكن أن نتعلم منها ونطور أنفسنا من خلالها.

إعلان الرئيسية

طبخات ساخنة


العزَّة والإباء والكرامة من أبرز الخِلال التي نادى بها الإسلام، وغرسها في أنحاء المجتمع، وتعهَّد نماءها بما شرع من عقائد
العزه خلق ان نزرعها في نفوسنا ونفوس أولادنا

خلق العزة

العزة لله العزَّة والإباء والكرامة من أبرز الخِلال التي نادى بها الإسلام، وغرسها في أنحاء المجتمع، وتعهَّد نماءها بما شرع من عقائد، وسنَّ من تعاليم.

إن الإسلام حرَّم على الإنسان أن يهون أو يستذلَّ أو يستضعف، ورمى في قلبه القلق والتبرم بكل وضع يخدش كرامته ويجرح مكانته، فقد قال: "مَنْ جَلَسَ إِلَى غَنِيٍّ فَتَضَعْضَعَ لَهُ لِدُنْيَا تُصِيبُهُ، ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَدَخَلَ النَّارَ"[1].

فعلى المسلم أن يتماسك على ما به من ضائقة حتى تنجلي، ولا يبكي على ما فَقَد، ويصيح بالخلق طالبًا النجدة. على أن التألم من الحرمان ليس ضعةً، ولكن تَحَوُّل الحرمان إلى هوانٍ هو ما يستنكره الإسلام.

والعزَّة حقٌّ يقابله واجب، وليس يسوغ لامرئ أن يطالب بما له من حقٍّ حتى يؤدي ما عليه من واجب، والإسلام عندما أوصى المسلم بالعزَّة هداه إلى أسبابها، ويسَّر له وسائلها، وأفهمه أن الكرامة في التقوى، وأن السموَّ في العبادة، وأن العزَّة في طاعة الله.

ومن عزَّة المؤمن ألاَّ يكون مستباحًا لكلِّ طامع، أو غرضًا لكل هاجم، بل عليه أن يستميت دون نفسه وعِرضه وماله وأهله، وإن أُريقت في ذلك الدماء، فإن هذا رخيص لصيانة الشرف الرفيع.

جاء رجل إلى رسول الله، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: "فَلاَ تُعْطِهِ مَالَكَ". قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: "قَاتِلْهُ". قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: "فَأَنْتَ شَهِيدٌ". قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: "هُوَ فِي النَّارِ"[2].

لذلك فرض الإسلام على المسلم أن يظلَّ منتصب القامة، مرتفع الهامة، لا تدنيه حاجة، ولا تطويه شدَّة؛ فإنَّ الخوف على الرزق والأجل هما ما يدفع الناس إلى إذلال أنفسهم، وقبول الدنيَّة في دينهم ودنياهم، مع أن الله قد قطع سلطان البشر على الآجال والأرزاق جميعًا، فقال تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر: 2].

إن القضاء يصيب العزيز وله أجره، ويصيب الذليل وعليه وزره، فكن عزيزًا ما دام لن يُفْلِتَ من محتوم القضاء إنسانٌ، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8].
 
مصادر

[1] البيهقي: شعب الإيمان (9689) عن عبد الله بن مسعود، وقال الألباني: ضعيف جدًّا. انظر: ضعيف الترغيب والترهيب (1888).

[2] مسلم: كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم.. (140) عن أبي هريرة t، والبيهقي: السنن الكبرى 3/266، وأبو عوانة (98).
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

تعليقاتكم وآرائكم تهمنا فلا تحرمنا الدعم والنصيحة

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button