![]() |
أبو بكر بن عمر اللمتوني 480هـ=1087م
بعد الشيخ عبد الله بن ياسين يتولَّى الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني زعامة المرابطين في سنة (451هـ=1059م)، وقد جُمعت له الزعامة الدينية والسياسية، فلقد كان من علماء المرابطين، وفي خلال سنتين من زعامته لهذه الجماعة الناشئة يكون قد ظهر في التاريخ ما يُعرف بدويلة المرابطين، وأرضها آنذاك شمال السنغال وجنوب موريتانيا، وهي بعدُ لا تكاد تُرى على خريطة العالم.
فتنة بين جدالة ولمتونة
وفي سنة (453هـ=1061م) بعد سنتين من تولِّي الشيخ أبي بكر بن عمر اللمتوني زعامة المرابطين، يَسْمَع بخلاف قد نشب بين جدالة ولمتونة وأصبح فتنة، ومن المؤرخين من يقول: إن الفتنة كانت بين مسوفة ولمتونة. فتوجَّه أبو بكر بن عمر اللمتوني بقسم من المرابطين ليحلَّ الخلاف بين المتصارعين هناك، تاركًا زعامة المرابطين لابن عمِّه يوسف بن تاشفين.
الدعوة إلى الإسلام
وبعد أن استطاع أبو بكر بن عمر اللمتوني أن يحلَّ الخلاف ويطفئ نار الفتنة التي اشتعلت، إذا به يتوجه إلى السودان -وهي المناطق الجنوبية للمغرب العربي- ليدعو أهل هذه المناطق إلى الإسلام، ولقد وجد قبائل وثنية لا تعبد الله بالكلية، وجدها تعبد الأشجار والأصنام وغير ذلك، وجد قبائل لم يصل إليها الإسلام قط.
أقبل الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني بسبعة الآلاف الذين معه يُعَلِّمُونهم الإسلام ويُعَرِّفُونهم دين الله، وبصبرٍ شديدٍ ظلَّ أبو بكر بن عمر اللمتوني يدعوهم إلى الإسلام، فدخل منهم جمع كثير وقاومه جمع آخر؛ ذلك أن أهل الباطل المستفيدين من وجود الأصنام لا بُدَّ أن يحافظوا على مصالحهم؛ فالتقى معهم في حروب طويلة.
ظلَّ الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني يتوسَّع في دعوته، ويتنقل من قبيلة إلى قبيلة، وفي سنة 468هـ=1076م وبعد خمس عشرة سنة كاملة من تركه جنوب موريتانيا وهو زعيم على دويلة المرابطين، يعود رحمه الله بعد مهمَّة شاقَّة في سبيل الله تعالى يدعو إلى الله على بصيرة، فيدخل في دين الله مَنْ يدخل، ويحارب مَنْ صدَّ الناس عن دين الله عزَّ وجل حتى يَرُدَّه إلى الدين، أو يَصُدَّه عن صَدِّه.
لقد كان أبو بكر بن عمر من أعظم قادة المرابطين، وأتقاهم وأكثرهم ورعًا ودينًا، وحبًّا للشهادة في سبيل الله، وساهم في توحيد بلاد المغرب، ونشر الإسلام في الصحارى القاحلة وحدود السنغال والنيجر، وجاهد القبائل الوثنية حتى خضعت وانقادت للإسلام والمسلمين، ودخل من الزنوج أعداد كبيرة في الإسلام، وساهموا في بناء دولة المرابطين الفتيَّة، وشاركوا في الجهاد في بلاد الأندلس، وصنعوا مع إخوانهم المسلمين في دولة المرابطين حضارة متميِّزة [1].
يوسف بن تاشفين "400-500هـ= 1009-1106م"
يصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء فيقول: كان ابن تاشفين كثير العفو، مقرّبًا للعلماء، وكان أسمر نحيفًا، خفيف اللحية، دقيق الصوت، سائسًا، حازمًا، يخطب لخليفة العراق [2].
ووصفه ابن الأثير في (الكامل في التاريخ) بقوله: كان حليمًا كريمًا، دَيِّنًا خَيِّرًا، يُحِبُّ أهل العلم والدين، ويحكِّمهم في بلاده، ويبالغ في إكرام العلماء والوقوف عند إشارتهم، وكان إذا وعظه أحدُهم خشع عند استماع الموعظة، ولان قلبُه لها، وظهر ذلك عليه، وكان يُحِبُّ العفو والصفح عن الذنوب العظام [3].
ولم تكن دولة المرابطين التي تركها الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني في يد ابن عمه يوسف بن تاشفين قد استقرت بعد؛ لذا أوصى أبو بكر خليفته على الدولة بقتال بني يفرن وزناتة ومغراوة؛ وهم القوى الثلاث الرئيسة التي تُناوئ المرابطين [4].
نظر يوسف بن تاشفين في شمال موريتانيا (المنطقة التي تعلوه) وفي جنوب المغرب العربي فرأى من حال البربر -الذين يعيشون في هذه المنطقة وبالتحديد في سنة (453هـ=1061م) - أمورًا عجيبة؛ منها:
قبيلة غمارة
هي من قبائل البربر وقد وُجِد فيها –قبل أكثر من مائة عام من ذلك الوقت- رجلاً يُدعى حاميم بن من الله يَدَّعي النبوة، والغريب أنه لم يُنكر نبوة رسول الله r، بل قال: إنه نبي على دين الإسلام. ثم أخذ يُشرِّع للناس شرعًا جديدًا، وهم يَتَّبِعُونه في ذلك، ويظنُّون أن هذا هو الإسلام [5].
وقد فرض حاميم بن من الله على قبيلته صلاتين فقط في اليوم والليلة؛ إحداها في الشروق والأخرى في الغروب، وبدأ يُؤَلِّف لهم قرآنًا بالبربرية، ووضع عنهم الوضوء، ووضع عنهم الطُّهر من الجنابة، كما وضع عنهم فريضة الحج، وحرَّم عليهم أكل بيض الطيور، وأحلَّ لهم أكل أنثى الخنزير، وأيضًا حرَّم أكل السمك حتى يُذبح [6]، وإنه لخلطٌ وسَفه بَيِّنٌ خاصة حين يَدَّعِي أنَّه من المسلمين، كما أنه من العجب أن يَتَّبِعَه الناس على هذا الأمر، ويعتقدون أن هذا هو الإسلام [7].
قبيلة برغواطة
هي قبيلة أخرى من قبائل البربر في تلك المنطقة، على رأسها كان رجل يُدعى صالح بن طريف بن شمعون [8]، وقد ادَّعى-ذلك الذي لم يكن بصالح- النبوة، وفرض على الناس خمس صلوات في الصباح وخمسًا في المساء، وفرض عليهم وضوء المسلمين نفسه، بالإضافة إلى غسل السرة وغسل الخاصرتين، كما حرم عليهم الزواج من بنات أعمامهم، وجوَّز لهم الزواج بأكثر من أربعة، ومع كل هذا فقد كان يَدَّعي أنه من المسلمين [9].
وكان الأمير على برغواطة أيام ظهور المرابطين أبا حفص عبد الله من أحفاد صالح بن طريف، وقد بدأ المرابطون بحربهم في أيام الشيخ عبد الله بن ياسين وقد قُتل الشيخ في حروبهم، فلما مات أوصى المرابطين باستكمال حربهم وبألاَّ يَهِنُوا في حربهم أو يجبنوا، وبمجرَّد أن واراه أبو بكر بن عمر عاد لحرب برغواطة، ولم يتركهم الأمير أبو بكر إلاَّ بعد أن هزمهم شرَّ هزيمة.
قبيلة زناتة
كانت قبيلة زناتة من القبائل السنية في المنطقة، وقد تفشَّى فيهم الظلم، فكانوا يسلبون وينهبون مَنْ حولهم، والقوي فيهم يأكل الضعيف، ويجمل حالهم قول السلاوي: «استبد أمراء الأطراف وملوك زناتة بالمغرب كلٌّ بما في يده، وعُدم الوازع، وتصرَّفوا في الرعايا بمقتضى أغراضهم وشهواتهم» [10].
وكذلك كانت الحروب قد بدأت بين المرابطين والزناتيين من أيام عبد الله بن ياسين، وقد استطاع المرابطون فرض سيطرتهم على الكثير من مناطق زناتة في عهد عبد الله بن ياسين أيام يحيى بن عمر وأخيه أبي بكر، وظلَّ أبو بكر على حرب زناتة وبطونها، وفرض سيطرته على أراضيهم بعد موت الشيخ ابن ياسين، وقد أوصى أبو بكر يوسفَ باستكمال حربهم، وألاَّ يتوقَّف عن ذلك.
كان من هذا القبيل الكثير والكثير الذي يكاد يكون قد مرق من الدين بالكلية، وقد كانت هناك قبيلة أخرى تعبد الكبش وتتقرَّب به إلى ربِّ العالمين، وبالتحديد في جنوب المغرب، تلك البلاد التي فتحها عقبة بن نافع ثم موسى بن نصير [11].
يوسف بن تاشفين وصناعة الدولة
شقَّ ذلك الوضع كثيرًا على يوسف بن تاشفين -رحمه الله، فأخذ جيشه –الذي كان قد بلغ أربعين ألفًا [12]- وانطلق إلى الشمال وحاربته كل القبائل الأخرى في المنطقة، حتى حاربته قبيلة زناتة السُّنِّيَّة، وبمرور الأيام بدأ الناس يَتَعَلَّمُون منه الإسلام، ويدخلون في جماعته المجاهدة [13].
وبعد رجوع الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني في سنة (468هـ=1076م) وبعد خمس عشرة سنة من الدعوة - كما ذكرنا - في جنوب السنغال وأدغال إفريقيا، يرى يوسفَ بن تاشفين -رحمه الله- الذي كان قد تركه على شمال السنغال وجنوب موريتانيا فقط في سنة (453هـ=1061م) يراه أميرًا على السنغال بكاملها، وموريتانيا بكاملها، والمغرب بكاملها، والجزائر بكاملها، وتونس بكاملها، وعلى جيش يصل إلى مائة ألف فارسٍ غير الرجَّالة، يرفعون راية واحدة ويحملون اسم المرابطين.
وجد أبو بكر بن عمر اللمتوني كذلك أن هناك مدينة قد أُسست على التقوى لم تكن على الأرض مطلقًا قبل أن يغادر، وتلك هي مدينة مَرَّاكُش، والتي أسسها الأمير يوسف بن تاشفين، وكان أول بناء له فيها هو المسجد الذي بناه بالطين والطوب اللبن، تمامًا كما فعل رسول الله r، وكان يحمل بنفسه الطين مع الناس تشبُّهًا -أيضًا- بالرسول [14]، وهو الأمير على مائة ألف فارسٍ [15].
وكذلك وجد الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني رجلاً قد أسس دولة لم تُعرف في المنطقة منذ سنوات وسنوات، ثم هو بعد ذلك يراه زاهدًا متقشِّفًا ورعًا تقيًّا، عالمًا بدينه، طائعًا لربه، فقام الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني بعملٍ لم يحدث إلاَّ في تاريخ المسلمين فقط، حيث قال ليوسف بن تاشفين: أنت أحقُّ بالحكم مني؛ أنت الأمير، فإذا كنتُ قد استخلفتُك لأجلٍ حتى أعود، فإنك تستحقُّ الآن أن تكون أميرًا على هذه البلاد، أنت تستطيع أن تجمع الناس، وتستطيع أن تملك البلاد وتنشر الإسلام أكثر من ذلك، أمَّا أنا فقد ذقت حلاوة دخول الناس في الإسلام، فسأعود مرَّة أخرى إلى أدغال إفريقيا أدعو إلى الله هناك.
أبو بكر بن عمر اللمتوني رجل الجهاد والدعوة
نزل الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني –رحمه الله- مرَّة أخرى إلى أدغال إفريقيا يدعو من جديد، فأدخل الإسلام في غينيا بيساو جنوب السنغال، وفي سيراليون، وفي ساحل العاج، وفي مالي، وفي بوركينا فاسو، وفي النيجر، وفي غانا، وفي داهومي، وفي توجو، وفي نيجيريا وكان هذا هو الدخول الثاني للإسلام في نيجيريا؛ حيث دخلها قبل ذلك بقرون، وفي الكاميرون، وفي إفريقيا الوسطى، وفي الجابون.
فكانت أكثر من خمس عشرة دولة إفريقية قد دخلها الإسلام على يدِ هذا المجاهد البطل الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني رحمه الله، هذا الرجل الذي كان إذا دعا إلى الجهاد في سبيل الله - كما يذكر ابن كثير في البداية والنهاية - كان يقوم له خمسمائة ألف مقاتل؛ أي: نصف مليون من المقاتلين الأشداء، غير مَنْ لا يقومون من النساء والأطفال، وغير بقية الشعوب في هذه البلاد من أعداد لا تُحْصَى قد هداها الله على يديه.
وما من شَكٍّ أنه كلما صَلَّى رجل صلاة في النيجر أو في مالي أو في نيجيريا أو في غانا، وكلما فعل أحد منهم من الخير شيئًا أُضيف إلى حسنات الشيخ أبو بكر بن عمر اللمتوني ومَنْ معه رحمهم الله.
استشهاد أبي بكر بن عمر اللمتوني
ويذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية، فيقول: «أبو بكر بن عمر أمير الملثَّمِينَ، كان في أرض فرغانة، اتَّفَقَ له من الناموس [16] ما لم يَتَّفق لغيره من الملوك، كان يركب معه إذا سار لقتال عدوٍّ خمسمائة ألف مقاتل، كلٌّ يعتقد طاعته، وكان يُقيمُ الحدود ويحفظ محارم الإسلام، ويحوط الدين، ويسير في الناس سيرة شرعية، مع صحَّة اعتقاده ودينه، وموالاة الدولة العباسية، أصابَتْه نُشَّابَةٌ في بعض غزواته في حلقه فقتلتْه...» [17]. ثم ها هو ذا –رحمه الله- وبعد حياة طويلة متجرِّدة لله تعالى يستشهد في إحدى فتوحاته في سنة 480هـ=1087م.
يوسف بن تاشفين أمير المسلمين وناصر الدين
كانت بداية حديثنا عن تاريخ المرابطين هي سنة (440هـ=1048م) وكانت البداية برجل واحد فقط هو الشيخ عبد الله بن ياسين، والآن بعد ثمانٍ وثلاثين سنة فقط، وتحديدًا في سنة (478هـ=1085م) يُصبح يوسف بن تاشفين -رحمه الله- زعيم هذه الدولة العظيمة، ويُسَمِّي نفسه: أمير المسلمين وناصر الدين، وحين سُئِل لماذا لا تتسَمَّى بأمير المؤمنين؟ أجاب: «حاشا لله أن نتسمَّى بهذا الاسم، إنما يتسمى به خلفاء بني العباس؛ لكونهم من تلك السلالة الكريمة؛ لأنهم ملوك الحرمين: مكة، والمدينة، وأنا رجلهم، والقائم بدعوتهم» [18].
كان العباسيون في هذه الفترة لا يملكون سوى بغداد فقط، وكان يوسف بن تاشفين يُريد للمسلمين أن يكونوا تحت راية واحدة، ولم يُرِد –رحمه الله- أن يشقَّ عصا الخلافة العباسية، ولا أن ينقلب على خليفة المسلمين، وكان يتمنَّى أن لو استطاع أن يضمَّ قوَّته إلى قوَّة الخليفة العباسي هناك، ويُصبح رجلاً من رجاله في هذه البلاد؛ فقال مجمِّعًا مؤمِّلاً: وأنا رجلهم في هذا المكان. وهذا هو الفقه الصحيح، والفهم الشامل للإسلام.
المصادر
[1] الصلابي: دولة المرابطين، ص63.
[2] الذهبي: سير أعلام النبلاء، 19/253.
[3] ابن الأثير: الكامل في التاريخ، 9/99.
[4] ابن أبي زرع: روض القرطاس، ص134، وابن الخطيب: أعمال الأعلام القسم الثالث، ص232، والسلاوي: الاستقصا، 2/22.
[5] ظهر هذا الرجل- وكان اسمه حاميم- سنة 313هـ، وأرسل إليه عبد الرحمن الناصر رحمه الله مَنْ قتله سنة 315هـ، ويذكر المؤرخون أن أتباعه عادوا إلى الإسلام بعد قتله، على أن ابن خلدون يذكر أن قد تنبَّأ بعده رجل آخر من غمارة، ولم يذكر تاريخ ذلك، وأنهم حتى أيام ابن خلدون كانوا يمارسون السحر، وقد ذكروا الكثير من بدع حاميم هذا.
[6] ابن أبي زرع: روض القرطاس، ص99.
[7] ابن أبي زرع: روض القرطاس، ص98، 99، وتاريخ ابن خلدون، 6/216، والسلاوي: الاستقصا، 1/148، 249.
[8] ظهر صالح بن طريف هذا في أيام هشام بن عبد الملك وادعى النبوة كأبيه، وشمعون هذا ليس هو جده الأدنى، وإنما يقولون: إن أباه كان يهوديًّا من حصن برباط بالأندلس، وأنه من ولد شمعون بن يعقوب عليه السلام.
[9] انظر: ابن أبي زرع: روض القرطاس، ص132، وتاريخ ابن خلدون، 6/207، والسلاوي: الاستقصا، 2/18.
[10] السلاوي: الاستقصا، 2/12.
[11] العبادي: دراسات في تاريخ المغرب والأندلس، ص291، نقلاً عن الصلابي: دولة المرابطين، ص59.
[12] ابن أبي زرع: روض القرطاس، ص138
[13] ابن الخطيب: أعمال الأعلام، القسم الثالث، ص234، والسلاوي: الاستقصا، 2/23.
[14] ابن أبي زرع: روض القرطاس، ص138، والسلاوي: الاستقصا، 2/25.
[15] ابن أبي زرع: روض القرطاس، ص139، والسلاوي: الاستقصا، 2/27.
[16] الناموس: صاحب سرِّ الخير، وصاحب سرِّ الملِك، أو الرجل الذي يطلعه على سِرِّه وباطن أمره ويخصُّه بما يستره عن غيره، ابن منظور: لسان العرب، مادة نمس 6/243.
[17] ابن كثير: البداية والنهاية، 12/165.
[18] مجهول: الحلل الموشية ص29. وبعض المصادر -كابن أبي زرع في روض القرطاس ولسان الدين بن الخطيب في أعمال الأعلام والإحاطة- تذكر أنه اتخذ هذا اللقب بعد نصر الزلاقة في سنة 479هـ.
تعليقاتكم وآرائكم تهمنا فلا تحرمنا الدعم والنصيحة